موضوع: ابشر!!!!! ايها المريض......... الخميس 19 ديسمبر 2013 - 2:39
ابشر!!!!! ايها المريض.........
الحمد لله مقدر الأقدار، وكاشف الأسقام، ودافع الأكدار.. والصلاة والسلام على نبيه المختار، وآله الكرام وصحبه الأخيار.. أما بعد:
فإلى من شاء الله ابتلاءهم بالشدائد والكروب.. وإلى من أراد تمحيصهم بالأسقام علام الغيوب.. فذاك مريض فقد صحته.. وآخر حار في معرفة سقمه وفهم علته.. وثالث خارت قواه وزالت بشاشته..
وهم- مع ذلك-...ذاكرون شاكرون، وصابرون محتسبون.. وتأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له » [رواه مسلم]. فوعوا الخطاب، وأعدوا له محكم الجواب.. فكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، وكم من محروم من نعمة حرمانه شفاؤه.. { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم } [البقرة:216]
أخي المريض.. شفاك الله وعافاك، ومن كل سقم وبلاء حماك.. قلب طرفك في هذه العجالة، وجل ببصرك بما فيها من عبارة ومقالة.. فهي وقفات مطعمة بنور الوحي، ومعطرة بعبير الرسالة.. أسأل الله تعالى أن يجعل في ذكرها عزاء، وفي دعائها شفاء، وفي أحكامها غناء.
تلكم هي الدنيا التي اغتر بها كثير من الناس فجعلها منتهى أمله، وأكبر همه..وصفها ربها بقوله : { وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب } [العنكبوت: 64] { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [الحديد: 20].
وبين خليله صلى الله عليه وسلم حاله معها بقوله : « ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها » [رواه الترمذي]. ذلك أنه عرف منزلتها، وتبين له دنوها وحقارتها.
قال صلى الله عليه وسلم : « لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء»[رواه الترمذي]. وهي مع ذلك لا يدوم لها حال، إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا، وإن سرت يوما ساءت أياما ودهورا. لا يسلم العبد فيها من سقم يكدر صفو حياته، أو مرض يوهن قوته ويعكر بياته.. ومن يحمد الدنيا لعيش يسره فسوف لعمري عن قليل يلومها ولذلك كانت وصية من عرف قدرها صلى الله عليه وسلم : « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»[رواه البخاري]
وهكذا.. من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها.. ومن زهد فيها هانت عليه أكدارها ومصائبها
]size=18]عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط » [رواه الترمذي]
فالبلاء والأسقام إذا كانت فيمن أحسن ما بينه وبين ربه ورزقه صبرا عليها كانت علامة خير ومحبة.
قال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا.. » [رواه الترمذي].
ومن تأمل سير الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام- وهم من أحب الخلق إلى الله- وجد البلاء طريقهم، والشدة والمرض ديدنهم..
دخل عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- على الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فقال: يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا، قال صلى الله عليه وسلم : « أجل، إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم.. » [متفق عليه]
وسأله سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه-: أي الناس أشد بلاء؟، قال صلى الله عليه وسلم: « أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسن دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، وما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة»[رواه الترمذي] لقد تأمل السلف هذه العبارة، وأدركوا ما فيها من إشارة.. فعدوا البلاء نعمة، والمرض والشدة بشارة..
ولهذا لما مر وهب بمبتلى، أعمى مجذوم، مقعد عريان، به وضح، كان يقول:الحمد لله على نعمه، فقال رجل كان مع وهب: أي شيء بقي عليك من النعمة تحمد الله عليها؟ فقال له المبتلى: ارم ببصرك إلى أهل المدينة، فانظر إلى أكثر أهلها، أفلا أحمد الله أنه ليس فيها أحد يعرفه غيري.
إن الأمراض والأسقام من جملة ما يبتلي الله تعالى به عباده، امتحانا لصبرهم، وتمحيصا لإيمانهم.. بل هي- لمن وفق لحسن التأمل والتدبر- نعمة عظيمة توجب الشكر..
قال تعالى: { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } [البقرة: 155- 157].
الله أكبر.. أي فضل بعد صلوات الرب ورحمته وهداه ؟
وعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض » [رواه الترمذي]
وعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به من سيئاته كما تحط الشحرة من ورقها » [رواه مسلم]
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » [رواه الترمذي]
وأتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي، فقال: « إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك » ، فقالت: أصبر.. [متفق عليه].
ودخل صلى الله عليه وسلم على أم السائب، فقال: « مالك يا أم السائب تزفزفين؟ » ، قالت:الحمى لا بارك الله فيها، فقال: « لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد » [رواه مسلم]
قال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى من الذنوب.
لعل لك عند الله تعالى منزلة لا تبلغها بعملك، فما يزال الله تعالى يبتليك بحكمته بما تكره ويصبرك على ما ابتلاك به، حتى تبلغ تلك المنزلة..فلم الحزن إذا؟!
عدل سابقا من قبل مشرفة حملة قراني نبراسي في الخميس 19 ديسمبر 2013 - 2:48 عدل 1 مرات
الوقفة الرابعة.. الأجر الجاري.. من لطف الله تعالى ورحمته أنه لا يغلق بابا من أبواب الخير إلا فتح لصاحبه أبوابا.. فعلاوة على ما يكتب للمرضى من الأجر جزاء ما أصابهم من شدة ومرض وصبرهم عليه، لا يحرمهم ثواب ما اعتادوا فعله من الطاعات إذا قصروا عنها بسبب المرض. فعن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما » [رواه البخاري]
فأي كرم بعد هذا الكرم، وأي فضل أوسع من فضل مسدي النعم..؟ راحة العبد من العمل، وكتابة أجر ما كان يعمل..
هذه سنة الله تعالى في خلقه..ما جعل عسرا إلا جعل بعده يسرا. . والأمراض مهما طالت وعظمت لا بد لأيامها أن تنتهي، ولا بد لساعاتها-بإذن الله- أن تنجلي.. ولرب نازلة يضيق بها الفتى **** ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها **** فرجت وكان يظنها لا تفرج
قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء..
قال تعالى : {فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا}[الشرح:5-6].
الوقفة السادسة..غنيمة المرض.. لو تأمل المريض فوائد مرضه وحسناته ما تمنى زواله.. فبالرغم مما فيه من تكفير للسيئات، ورفع للدرجات، وكتابة أجر ما كان يعمل، من الصالحات، فيه أيضا فرصة عظيمة لمن وفق لاستغلال الأوقات.. فالمريض يحصل له في حال مرضه من أوقات الفراغ ما لا يحصل له فيما سواه.
فاحرص- رعاك الله- على استغلال أوقاتك فيما يقربك من الله تعالى، من قراءة للقرآن وحفظه، وطلب للعلم، واستزادة من النوافل، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ودعوة إلى الله.. واعلم- شفاك الله وعافاك- أن المسلم مأمور باتباع أوامر الله تعالى في سرائه وضرائه، وفي حال صحته وبلائه..
الوقفة السابعة.. النعم المغبونة..: لا يقدر نعم الله تعالى إلا من فقدها.. وكأني بك وقد أنهك المرض جسدك، وأذهب السقم فرحك، أدركت قوله صلى الله عليه وسلم : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ » [رواه البخاري].
فالصحة من أجل النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا، لا يقدرها إلا المرضى.. وهكذا.. فكم من النعم قد غفلنا عنها، وكم من النعم قد قصرنا بواجب شكرها.. وأجلّ تلك النعم وأعظمها.. نعمة الإيمان والهداية..
فكم من الناس قد غبنها، فلم يقوموا بواجب شكرها، وتكاسلوا عن الاستقامة عليها.. وحين تلوح لك بوادر الشفاء.. وتسعد ببدء زوال البلاء، اقدر لهذه النعم قدرها، واعرف فضل وكرم منعمها، وتدبر حالك عند فقدها أو نقصها، فأعلن بذلك توبة نصوحا من تقصيرك في شكر كل نعمة، وتفريطك في استعمالها فيما يرضي ذا الفضل والمنة. بل اجعل توبتك الآن.. نعم، الآن.. عل هذه التوبة أن تكون سببا في رفع ما أنت فيه من كربة، ودفع ما تعانيه من شدة..
قال علي- رضي الله عنه-: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة..وإن لم يكتب لك من مرضك شفاء، فنعم ما يختم العمر به توبة صادقة..
من رحمة الله تعالى أن المرض مهما بلغ من الشدة والعناء، وشاء الله للعبد الشفاء، يسر له دواء ناجعا، وعلاجا نافعا.. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء » [متفق عليه].
منها.. حسن التوكل على الله والالتجاء إليه وحسن الظن به.. فهذا خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم يصدع في يقين الواثق: { وإذا مرضت فهو يشفين} [الشعراء: 80].
فلا شافي إلا الله، ولا رافع للبلوى إلا هو سبحانه.. والراقي والرقية والطبيب والدواء أسباب قد يسر الله تعالى بها الشفاء..
فاجعل توكلك على الله وتعلقك به لتظفر بالصحة والعافية في الدنيا، والسلامة والفوز في الآخرة.. فإذا ابتليت فثق بالله وارض به إن الذي يكشف البلوى هو الله ، وهو سبحانه حكيم عليم لا يفعل شيئا عبثا، ورحيم تنوعت رحماته، لا يقضي قضاء إلا كان خيرا للعبد، قال صلى الله عليه وسلم: « عجبت للمؤمن!! إن الله- عز وجل- لم يقض له قضاءا إلا كان خيرا له » [رواه أحمد].
ومنها التدواي بالرقى الشرعية من الكتاب والسنة.. قال تعالى { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} [الإسراء: 82].
فاحرص- شفاك الله- على رقية نفسك بالقرآن وما ورد في السنة النبوية، فهي من أنفع الأسباب لزوال العلة، وكشف الكربة.. وذلك كقراءة سورة الفاتحة، والبقرة، والإخلاص، والمعوذتين.. وغيرها، والقرآن كله شفاء ورحمة..
ومما ورد من الأدعية والأذكار ما جاء عن عائشة- رضي الله عنها- « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا- ووضع سفيان بن عيينة- أحد الرواة- سبابته بالأرض ثم رفعها- وقال: بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا » [متفق عليه].
وعنها- رضي الله عنها- « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: اللهم رب الناس، أذهب الباس،
واشف، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءا لا يغادر سقما » [متفق عليه].
وعن عثمان بن العاص- رضي الله عنه- أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده، فقال: «ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل: بسم الله- ثلاثا- وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر » [رواه مسلم].
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« من عاد مريضا لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض » [رواه أبو داود والترمذي].
وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- «أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: نعم ، قال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك » [رواه مسلم].
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم » [متفق عليه].
وعن سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ، فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له » [رواه الترمذي].
لكن هذه الأدعية والرقى تريد قلبا خاشعا، وذلا صادقا، ويقينا خالصا، لا ترديدا على سبيل التجربة والاختبار..
ومنها.. الدعاء... علاوة على ما ذكر من الأدعية والرقى فإن دعاء الله تعالى والالتجاء إلي من أعظم ما ينفع.. بل قد يكون هدف الكربة ومقصدها، قال تعالى: { فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} [الأنعام: 42].
أما خطر ببالك أنه سبحانه ابتلاك بهذا المرض ليسمع صوتك، وأنت تدعوه، ويرى تضرعك وأنت ترجوه.. فارفع يديك وأسل دمع عينيك، وأظهر فقرك وعجزك، واعترف بذلك وضعفك، تفز برضى ربك وتفريج كربك.. ومنها.. الاستعانة بالصلاة..
قال تعالى: { واستعينوا بالصبر والصلاة..} [البقرة:45]. و « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.. » [رواه أحمد].
ومنها.. الإكثار من الصدقة.. فعن أبي أمامة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « داووا مرضاكم بالصدقة » [صحيح الجامع].
ومنها.. التداوي بما ورد أنه شفاء.. كالعسل والحبة السوداء وماء زمزم والحجامة..
ومنها.. التداوي بما أحله الله من الأدوية المباحة..
فهو لا يفتأ يتربص بالمسلم في حال قوته وضعغه.. فاحذر- رعاك الله- من مزالقه.. ومنها:
• إساءة الظن بالله أو التسخط والجزع.. قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله- عز وجل-يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرا فله، وإن ظنه شرا فله» [رواه أحمد وابن حبان] يعني ما كان في ظنه فإني فاعله به.
• إشاعة المرض، أو استطالة زمنه.. فاحرص على كتم آلامك وأحزانك، واحذر من إشاعة مرضك، والتحدث به على سبيل الشكوى والاعتراض.. لا على سبيل الإعلام والإخبار..
قال معروف الكرخي: إن الله ليبتلي عبده المؤمن بالأسقام والأوجاع، فيشكو إلى أصحابه فيقول الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ما ابتليتك بهذه الأوجاع والأسقام إلا لأغسلك من الذنوب فلا تشكني.
• إضاعة الأوقات فيما لا ينفع، أو فيما يسخط الله من استماع أو نظر أو فعل محرم..
• التهاون في ستر العورات..
• التداوي بالمحرمات.. قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام » [رواه أبو داود]. ومن أشد هذه المحرمات.. إتيان السحرة والكهنة، قال صلى الله عليه وسلم: « من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » [رواه أحمد والحاكم].
وهو طريق الخزي والمحق في الدنيا، والخسارة والذلة في الآخرة.. ولئن يصبر العبد على مرارة المرض وشدته خيرا له من أن يسلك طريقا يفضي به إلى النار.