قال الكوفي : الشكر كل ماهو جزاء للنعمه عرفا وقال أيضا أصل الشكر تصور النعمه وأظهارها والشكر من العبد عرفان اﻹحسان ومن الله المجازاه والثناء الجميل
الشكر خلق يلازم المؤمن وقد تحلى الأنبياء جميعا بهذا الخلق وأثنى الله عليهم في عدة مواضع من القرآن الكريم فقال في وصف نوح عليه السلام : " إنه كان عبدا شكورا"
وقد أخبرتنا أم المؤمنين السيده عائشه رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل ويصلي لله رب العالمين حتى تشققت قدماه من طول الصلاه والقيام ، فقالت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! فيرد عليها النبي اﻷواب الشاكر الذاكر صلى الله عليه وسلم قائلا: ( أفلا أكون عبدا شكورا)
فأين نحن من رسول الله يا اخوه الايمان ؟؟
والمؤمن يشكر كل من قدم إليه خيرا أو صنعه له معروفا، وذلك لتفضله عليه بذلك المعروف والفضل فكيف إذا كان من يصنع إلينا المعروف هو الله جل جلاله وهو الرازق والمنعم والمتفضل علينا من وافر فضله وإحسانه ؟
وهناك مواضع كثيره يحث الله فيها عباده على شكر نعمه
ولكن كيف نشكر الله ؟
1/ الاعتراف بنعم الله وشكرها وذلك باستخدامها في طاعته قال تعالى " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون"
2/ أن نجد شكر الوالدين وذلك بطاعتهما في كل خير وبرهما
3/ أن يقدر الواحد معروف أخيه ويشكره عليه إما بلسانه او إهدائه أو خدمته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء )
وإن حققنا هذا فلنهنأ بدوام نعم الله علينا استبشارا بوعد الله
والان ساذكر نموذج من نماذج العماني للشكر
يروي أن الإمام سالم بن راشد الخروصي جاء إلى الرستاق وهو يتعلم آنذاك فربط حمارته تحت جدار مسجد الكسفه ودخل يصلي فراثت الحماره تحت الجدار فلما نزل الإمام ورأى الروث جاء ليحمله فيلقيه بعيدا عن جدار المسجد فسبقه إليه رجل حمله عنه فأعطى الإمام ذلك الرجل مكافأة له بعض الأرز شكرا لصنيعه فيحكي ذلك الرجل أنه استعمل ذلك الأرز مدة طويله فكانت هذه من كرامات الإمام سبحان الله
واخيرا
اريد ان اقدم شكري لمشرفه حمله قرآني نبراسي على جهودها الملحوظه والرائعه اسال الله العلي القدير ان يوفقها ويوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
دمتم بود