ما أن أجلس في تلك الزاويه..
و أفتح نافذة الغرفة..
وأشم رائحة الشتاء..
فتعصف على قلبي ذكريات مريره..
ذكريات فقد ورحيل موجعه..
يخيل لي صوتها وهي تقرآ القرآن..
بصوتها الجميل بكل خشوع وترتيل..
حفظنا معاا سور من كتاب الله.. تشد من همتي وأشد من همتهاا
نتنافس ف الحفظ
في كل صباحٍ هادئ .. أنتظر موعداً معهاا مليء بالعزم والهمم
يمتزج الشوق والحنين لها..
ويخترق جسدي الصغير
ولكن كتاب الله ورسائله الربانيه تحاول ان تشعل الدفئ في قلبي..
لم يخطر على بآل أي منا أن نفترق في يوم مآ..
أنفآسنا اجتمعت وحلقت في سماء القرآن..
اجتمعنا وتقوينآ بزآد آيات الرحمن..
حفظنآ معاً ، تدبرنآ معاً ، حفتنآ رحمآت المولىٰ معا..ً
صديقتي مازال قلبي ينبض بحديثنا عن كل شي..
عن جنة ف السماء
وحفرة بأرض بيداء
وعن كتاب الله..
ليكون مؤنسا لنا
ف ظلمة القبر ووحشته
وليكون رفيقنا ف تلك الوحده..
صديقتي..
مازال قلبي ينبض لك بالدعاء..